هل سـتُـفـنى بغــداد؟

نعم يبدوا إنَّ بغدادَ سوف تُفنى ولن يبقى منها إلا أطلالاََ وبقايا وسوف يشمل الدمار وسط العراق ليصل الى بابل في مدينة الحلة, هذا ما تؤكِدَهُ الاحداث منذُ سنة 1990 ولغاية الوقت الحاضر ويبدوا إن المدينة سائرة نحو الدمار المحتوم . هذا ما تؤكِدَهُ الاحداث والوقائع الماضية والحالية التي أخذت تتطابق مع ما جاءَ في نبوءة عزرا الثانية في الفصل الخامس عشر – من الفقرة 28 والى نهاية الفصل فتقول النبؤة ما يلي :

عزرا2 الفصل 15 – 28 : في الشرق سترى فجأةََ مناظر مخيفة (29) ستتقدم عربات الجيوش العربية وكأنها التنانين ¸ وفور بدء تقدمها سيُسْمع أزيز عجلاتها في جميع أنحاء العالم ويُسَبِبْ خوفاََ وهلعاََ لكلِ من يسمعها (30) وتأتي القوات القرمزية من الغابات بإندفاعِِ شديد مثْلَ الخنازير البرية لتُهاجِم التنانين ( القوات العربية) وبِأنيابِهم سَوف يستقطعون الجزء الاكبر من ارضِ آشور (31) ولكن التنانين (القوات العربية) سوف تُعيد توحيد قواتها وتستعيد مقدرتها الاولى وتُحقِقْ النصر, فتلتف وتعيد الهجوم وتلاحِقْ القوات القرمزية (32) والتي يُصيبها الارتباك والهلع وتُجبَرْ على السكون والتقهقُرْ ثُمَّ الهرب (33) وسَتقَعْ القوات القرمزية في كمين يُنصَبْ لها في أرضِ آشور. ويُقْتل أحد أفرادها , مما سيسبب الخوف والهلع في صفوف جيشِهم وإرتباك في اخذ القرار في صفوفِ ملوكِهِم. (35) وفجأةََ تَملاءُ السماء من اولها إلى أقصاها بغيومِ غضب وزوابع (35) وعندما تصطدِمْ الغيوم ببعضِها تُنزِلْ غضبها على الارضِ من تحتها وتسيلُ دماءُ الحربِ لتَصِلْ إلى إِرتفاعِ بطنِ الحصانِ (36) ولِعُمقِ فخْذِ الرجالِ أو لعمقِ ركبةِ الجَملِ (37) والناسُ في جميع أنحاءِ العالَمِ سترتَعِشُ من هَولِ المناظرِ المُقَزِزَة (38) ثُم تقوم غيومُُ رعدية من جهةِ الشمالِ والجنوبِ وأُخرى من جهةِ الغَربِ (39) إلا أَنَّ الرياحُ الشرقية ستسودُ وتدفَعُ غيومَ الغضَبِ التي كانت ستجلب الدمار الشامل (40 – 41) فيَنشَأُ غيومُ غضبِِ شديدة عاصفة جداََ ترتفِعُ إلى الأعلى لتجلبَ الدمارَ على العالَمِ وشعوبَ الارضِ جميعاََ, وتنشَأُ عواصِفُُ من نارِِ وحالوب (البرد) وبروقِ ناريةِِ وتمسَحُ كُلَّ أصحابِ القوةِ والسُلطَةِ من الوجودِ. وسَتفيضُ كل الأنهارِ على ضفافِها وعلى الحقولِ من حولها (42) وسَتُدمِرُ الفياضاناتُ مُدُناََ بأكملها , وتَهِدُ التلالَ والجبالَ وتُدمِرُ الغاباتَ والمحاصيلَ . ( 43 – 44) وهذا الدمار سَيستمِر وسيندَفِع لغاية أن يصِلَ إلى بابلِ ويُحيطَها بالدمارِ, وسيرتفِعُ غُبارُ ودخانُ الدمارِ إلى السماءِ , وجميعُ المدُنِ المجاورةِ سَتبكي بابل, وكُلَ من ينجو من الدمارِ يَصبَحُُ عبداََ للذينَ دمروا المدينةَ .

ثُم تَذكُرْ النبؤة كيفَ أَنَّ نفس القواتِِ التي دمرتْ بابل تُدمِرُ أسيا الصُغرى ( تركيا الحالية) ثُم بعد ذلك مِصْرَ وأخيراََ سوريا. .............. 

والآن دنا نرى ماذا تحقَقَ من النبؤة وماذا لم يتحققُ بعد ونحاول فك الرموز إذا امكن:

أولاََ تقدمَت دباباتُ وعرباتُ الجيشِ العراقي العربي بإتجاهِ الكويت سنة 1990 وكما هو معروف فإنَّ الدبابات تنفِذُ النار والكبريتِ من افواهِ مدافعِها كما تفعَلُ التنانين التي شُبِهَت بها القوات العربية في النبؤة, وحال ما سُمِعَ أزيزُ عجلاتِ الدباباتِ العراقية المتجهةِ نحوى الكويت عِبرَ القنوات الفضائية قامت الدنيا في الغربِ هلعاََ على منابع النفط , وتم جمعُ القوات الامريكية والبريطانية والقوات التي تحالفت معها لاحقاََ ليؤتى بها إلى السعودية , والغريبُ في الامر إنَّ القوات الامريكية والبريطانية كانت مرابطةََ في غاباتِ المانيا الغربية من ضمنِ قواتِ التحالفِ هناك , وتشبهُ النبؤةِ هذِهِ القوات بالقرمزية الحمراء وانت إن نظرتَ إلى أي أوربي تجدهُ وردي اللون ويحمرُ كالقرمز إِذا بقيَّ في الشمسِ والحرِ في السعودية أو الكويت أو العراقِ دقائق معدودة, كما إِنَّ أنوفِ مُعظَمِهم يشبه أنف الخنازير ولذا شبَهَتْهُم النبؤةِ بالخنازير. ولانَّ إندفاع هذه القوات كان سريعاََ وساحقاََ شَبَهَتهُ النبؤة بهجومِ الخنازير البرية التي تفقِد صوابها عندما تغْضَبُ وتهاجِم أحداََ فَتُمَزِقَهُ إرباََ إرباََ وهنا نُذكِرُ بمناظِر الالياتِ والدباباتِ العراقية المنسحبة من الكويت والتي أبادتها الطائرات ألامريكية بالجنود الذين فيها لا لأنها كانت تحارب بل لان القوات والقيادة الامريكية فقدت صوابها وراحت تقتل فقط من أجلِ القتل كما تفعَلُ الخنازيرُ البريةِِ تماماََ. 

وكما رأينا قد أتت القوات القرمزية ( قوات التحالف) من غابات المانيا الغربية وهاجمت القواتِ العراقية العربية, وافنت قطاعاتِِ كبيرةِِ من الحرس الجمهوري العراقي ودفنت الجنود في كمائنهم أحياء في سواترهم في صحراءِ الكويت. وتفتَتَ الجيشُ العراقي العربي ولم يبقي منهُ إلا بقايا لملمها صدامُ لينقِذَ حكمهُ وما تبقى من العراق.

ثُم تقول النبؤة بأنَّ القواتِ القرمزية تسثعمل أنيابها لتسْتَقْطِع الجزء الاكبر من أرضِ آشور, وهذا ما حصلَ فعلاََ  فقد إستقطعت القواتُ الامركية البريطانية بواسِطةِ الاحزابِ الكردية معظم أرضِ آشور والتي هي شمالُ العراقِ واعطتها لتحكم من قبل الاحزاب الكردية الذين تصفهُم النبؤة بكونهم أنياب للقوات القرمزية, وأصبحت معظمُ أرضَ آشور  بالحقيقة مستقلةََ عن العراقِ وأ قامت قوات التحلف القرمزية خطوطِ العرضِ التي منعت القوات العراقية التواجِدُ فيها, واسموها بالمنطقة الآمنة والعراق لا حول له ولا قوة , فخرجت معظم ارضِ آشور بالواقع عن السيادة العراقية وبقي الاسم فقط ليقول إنها لا زالت ارضاََ عراقية. ونترك للمستقبل أن يقولَ لنا ماذا سيجري وهل تَنفَصل أرضَ آشور نهائياََ عن العراق فهذا محتمل جداََ وكل الدلائِل تُشير إلى ذلكْ.

في الهجوم البريطاني الامريكي الاخير(2003) سقط العراق, وتم تفكيك الجيش العراقي والشرطة العراقية, واصبح الجيش العراقي أَثَرُُ بعد عين, وراح الامريكان يُصَنِعون جيشاََ عراقياََ جديداََ وغرق العراقُ إلى أُذنيهِ بالدم ولكن النبؤة لم تكتملُ بعد. فحالَ أن يكتملُ بناء الجيش العراقي أو إعادة توحيد الجيش العراقي الاول سيبدأ هذا الجيش بالرد على الهجوم الامريكي لغرض إعادة الاستقلال للعراق. وهنا سوف تأتي الطامَةُ الكُبرى, هنا إِن إكتَمَلَت باقي النبؤة سوفَ تفنى بغدادَ إتتقاماََ وشَر فناء, والآن دعنا نرى كيفَ سَيتُم ذلك.

ولكي نفهم بعض ما خبأَهُ المستقبل للعراق, أذهَبُ بكم بذكرياتي إلى أيام ما كانَ العراقُ في الكويت وفي شهرِ آب 1990 ْتحديداََ , وبينما كُنتُ أُشاهِدُ الاخبار في التلفزيون السعودي , وإذ بأحدِ المراسلين الاجانب يقابل الجنود الامريكان وهم لابسين كمامات الغازات على وجوههم ويتدربون في صحراء السعودية الحارقة في شهر آب والحرارة بحدود الخمسين مئوية, فلما سُوئِلَ أحد الجنود عن التدريب في الحرارةِ أياها وهل يسيطع أن يُحارِب  والكمامة على وجهِهِ , رد قائلاََ ليتني أموتُ بواسطة الغازات بدلَ أنْ تُميتني هذهِ الكمامة فانا لا أستطع أن آخُذَ نفساََ بسبَبِها. ثُم ذهبَ المراسِل لمُقابلةِ أحّدِ قواد الحرب الامريكان الميدانيين الكبار في السعودية فقال لّهُ :

ماذا لو إستعملَ صدامُ الغازات السامة التي لديهِ ضدَ جنودنا ؟  ما ستفعلون وجنودنا لا يسيطيعون الحرب والكماماتِ على وجوههم حسبُ ما سَمِعْتُ من جنودنا للتو؟ فأجابَ :

إننا قد حذرنا صدامَ إنْ هو إستعملَ الغازات السامة سيكون ردُنأ مأساوياََ. فقال المراسل: أتعني إنكُم سوف تستعملون القنابل النووية ضد العراق؟ فأجابَ القائِد :

لا لن نستعمل القنابل النووية, ولكنا حينَ كُنا متورطينَ في فيتنام وفي ألأيام الأخيرة قبلَ إنسِحابنا منها, كنا نُريد إستعمال اسلحة نووية تكتيكية صغيرة ضد مواقع معينة, ولما أبلَغنَا ألإِتحاد السوفياتي بنِيَتِنا رفضوا وهددونا بأنهم إِنْ إستعملنا القنابل النووية فسيردوا بحرب نووية عالمية شاملة.  فإضطررنا إلى تطوير سلاح بديل مفعولَهُ نفس مفعول السلاح النووي ولكِنَهُ ليسَ نووياََ . فهذا السلاح لم نستعملهُ في فيتنام لأن القيادة قررت الانسحأب من فيتنام قبل إستعماله,  ولا زالَ في حوزتِنا لوقت الحاجة.

والآن النبؤة تتكلم عن غيوم غضبِِ تُنشَرُ في السماء في الجو, وعندما تكلم القائد الامريكي الميداني قال شي مماثل ولكِنَهُ لم يُبين ماهية ونوعية السلاح, ولكن إذا أردنا أن نستنتج ذلك من قول القائد ووصف النبؤة لنوعية الدمار, يبدوا إن هذا السلاح سلاحاََ كيميائياََ متكون من مجموعتين أو اكثر من الغازات الكيمياوية التي تُنشَر في الجو فوق المنطقة التي يُرادُ فناؤها وما أن تتلاقى هذهِ الغازات وتتفاعل مع بعضِها حتى ينتج فراغاََ هائلاََ يؤدي إلى أنفجار البشر والحيوانات والبيوت وكل شيِِْ في المكان حيتُ أن الضغط الداخلي في الانسان سيؤدي إلى تفَجُر الانسان وموته, ولكم أن تتصوروا عدة ملايين من البشر والحيوانات في مدينة مثل بغداد وقد تفجرت أوصالهم  ودماءُهم  في كُلِ مكان. ولهذا تقول النبؤة إن المناظِرْ ستودي إلى إشْمئزاز وإرتعاش الناسُ في جميع أنحاءِ العالَمِ من هَولها وقباحتها , وأيضاََ نقول لا يمكن أن يرى العالم اجمع حدثاََ يحصل في مكان ما على الارض إلا إذا تواجدت القنوات الفضائية لنقلِهِ.

نلاحظ أن النبؤة تتكلم عن جيش قرمزي له عدة قادة أو ملوك يصيبهم الإرتباك حال أن تقع قواتهم في الكمين الذي سيقعون فيه في أرضِ آشور, وطبعاََ نحنُ نعلم أن جيش التحالف في العراق الاغلبية فيهِ من الامريكيين والبريطانيين وهناكَ عدةِِ دول أُخري مساهمة في إحتلال العراق بدرجَة أو أُخرى. فهنا تصدق النبؤة مرةِِ أُخرى. والانكى والامر سوف يحصل حال قيام هذهِ القوات بأستعمال السلاح المخبى والموعود.

ولكن تقول النبؤة إن الرياح الشرقية ستكونُ سائدةَ وتعمل على رفع الغازات التي ينشِروها وتنتشرُ في جميع اطراف الارض لتجلبَ الدمار والفياضانات في العالم اجمع.

وتقول النبؤة كذلك بان الدمار يصل إلى بابل, فيبدوا إن الغازات لا تُنشر فوق بابل بل مكانِِ آخر ومن ثُمَ تصل إلى بابل , وعلى الاغلب هذا المكان هو مدينة بغداد أو بالقربِ منها.

وبعـد العـراق يـأتي الدور على تركيـا ثم مصـر واخيراََ سوريـا.

وهنأ نضيف يبدوا إنَّ ضربَةِ بغداد وفناؤها هي يداية النهاية للعالم أجمع وللحضارة ,  فوصف العواصِفُُ النارِِية  والحالوب والبروقِ الناريةِِ التي تمسَحُ كُلَّ أصحابِ القوةِ والسُلطَةِ من الوجودِ يُذكرنا بالحالوب والامطار والرعود الصاعقة فوق هيروشيما وناكازاكي عندما تقصَد الامريكان ضرب المدينتين فقط من أجل معرفة ما هو مفعول القنابل النووية الفعلي ونوعية الدمار الذي تُسَبِبَهُ.


أرجو أن أكون قد أخطئتُ في التفسير وأدعو الله وأتضَرَعُ إِليهِ أن اكون قد أخطأتُ. ولكن لكل نهاية بداية , فنهاية العالم الحالي هي بداية الأبدية ومقدم المسيح الحي لينتشِل هذهِ ألأرض والبشر من هذهِ الهاوية السحيقة وينشر العدل والابدية ويجمع شعبهُ المختارِ حولَ عرشِهِ العظيم.

ولـمن يُـريد مُشـاهَـدة نص النبؤة بالإنكليزيـة ... انقـر هنـا....

نوري كريم داؤد

27 / 07 / 2005



"إرجع إلى ألبداية"